مايكل سايلور يطلق تحذيراً صارخاً: مخاطر الكم تهدد البيتكوين بينما يصفها المؤيدون بـ’الشائعات’

صرخة تحذير في عالم التشفير: مايكل سايلور يسلط الضوء على تهديد قديم-جديد.
الخطر الكمي: سيف ديموقليس على رقبة البيتكوين
بينما تستمر أسواق العملات الرقمية في تسجيل ارتفاعات قياسية، يرفع مايكل سايلور -المدير التنفيذي لشركة مايكروستراتيجي- راية التحذير من خطر قد يبدو بعيداً لكنه حقيقي: الحوسبة الكمية وقدرتها المحتملة على اختراق تشفير البيتكوين. تحذيره لا يأتي من فراغ، بل من تقارير أمنية متخصصة تشير إلى أن التقدم المتسارع في هذا المجال قد يقترب من نقطة الخطر.
المؤيدون يرفضون: 'خطر نظري' في عالم عملي
من الجانب الآخر، يصطف مؤيدو البيتكوين الصلب لرفض هذه التحذيرات، واصفين إياها بـ'التكهنات المبالغ فيها' و'أدوات تخويف المؤسسات التقليدية'. يجادلون بأن مجتمع المطورين لن يقف مكتوف الأيدي، وأن ترقيات التشفير ستسبق أي تهديد عملي. 'نحن نتعامل مع مشاكل حقيقية، وليس أشباحاً مستقبلية'، كما صرح أحد المحللين البارزين.
المعركة الحقيقية: بين التكنولوجيا والثقة
النقاش يتجاوز الجوانب التقنية ليصل إلى صميم فلسفة البيتكوين: اللامركزية مقابل الحلول المركزية، التطور التدريجي مقابل الثورة التقنية. في خضم هذا، تظهر سخرية لاذعة: نفس المؤسسات المالية التي كانت تسخر من البيتكوين قبل عقد، أصبحت الآن تستثمر ملايين الدولارات في أبحاث الحوسبة الكمية - ربما بحثاً عن 'مفتاح الطوارئ' لتحقيق ما فشلت فيه بالحظر والرقابة.
الخلاصة: في عالم حيث 'الخطر الوجودي' أصبح مصطلحاً متداولاً، قد يكون أكبر تهديد للبيتكوين ليس في الخوارزميات، بل في الاستهانة بالتحديات قبل فوات الأوان.