رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يعبر عن "تفاؤله" بتخفيضات أسعار الفائدة العام المقبل: رياح مواتية للأصول الرقمية؟

هل يشير تفاؤل باول إلى فتح صنبور السيولة مجدداً؟
لم يكتفِ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بتأكيد مسار التخفيضات الحالي. بل عبر صراحة عن "تفاؤله" بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في العام المقبل 2026. هذه ليست مجرد تلميح، بل إشارة واضحة من البنك المركزي الأقوى في العالم بأن سياسة المال الرخيص لم تنتهِ بعد.
السيولة هي وقود الأسواق
يتحرك سوق العملات الرقمية، مثل غيره من فئات الأصول ذات المخاطر العالية، على نبض السيولة العالمية. كلما انخفضت أسعار الفائدة، أصبح اقتراض الدولار أرخص، واندفعت رؤوس الأموال بحثاً عن عوائد أعلى. التاريخ لا يكذب: فترات التيسير الكمي وانخفاض الفوائد شهدت صعوداً صاروخياً لبيتكوين والإيثيريوم.
المستقبل: بين التفاؤل والواقع
تفاؤل باول ليس ضماناً. فهو مشروط ببيانات التضخم المستقبلية. لكن مجرد وجود هذا الخطاب في الأفق يغير لعبة التوقعات. المستثمرون المؤسسيون الذين ينتظرون على الهامش يبدأون الآن في حساب المعادلة: فائدة أقل على السندات = جاذبية أكبر للأصول الرقمية ذات العائد المتوقع الأعلى.
خاتمة: استعداداً للموجة القادمة
الرسالة واضحة لمن يعرف كيف يسمعها. البنك المركزي الفيدرالي يعد بإبقاء الحفلة مستمرة لفترة أطول. في عالم التمويل التقليدي، قد يعني هذا ارتفاعاً متواضعاً في مؤشر S&P 500. أما في عالمنا، فقد يكون الشرارة التي تشعل المرحلة القادمة من التبني الجماعي. تذكر دائماً: الأسواق تتحرك على التوقعات، و"تفاؤل" باول هو أقوى توقعات يمكنك الحصول عليها. فقط في وول ستريت، يمكن وصف خطة للاستمرار في طباعة الأموال الرخيصة بأنها "تفاؤل" – وكأنها فضيلة وليست سياسة نقدية.